معالى رئيس مجلس الوزراء
انا مهندس دفعة 1974 . تجاوبت مع دعوة الحكومة بالعمل فى الاعمال الحرة وترك العمل الوظيفى الحكومى . واستخرجت سجل تجارى وبطاقة ضريبية وعملت فى مجال التوريدات الهندسية وفشلت فى منافسة التجار فى السوق المحلى فى الفوز بالمناقصات الحكومية .. فاضطررت الى استخراج بطاقة مستوردين لاقوم باستيراد الاصناف المطلوبة فى المناقصات حتى اتمكن من التحكم فى تقديم سعر منافس للموردين الاخرين وكنت افوز ببعض المناقصات الصغيرة لا تتعدى ثلاث مناقصات فى السنة فى حدود امكانياتى المالية الضعيفة حتى اتمكن من الانفاق على افراد اسرتى الصغيرة وكان رأسمالى فى حدود خمسة عشر الف جنيها وكانت قيمة المناقصة لا تزيد عن سبعون الف جنيها قيمة استيرادية فى كل مرة وهى اقصى امكانياتى المالية مع الاحتفاظ بمبلغ الجمارك وضريبة المبيعات وبعض النثريات وبحيث لاتتعدى اجمالى المبلغ مائة الف جنيه
وقد تخصصت فى مجال استيراد المساعدات الملاحية لهيئة ميناء الاسكندرية البحرى ( فوانيس الفنارات – فوانيس الشمندورات البحرية – لوازم الشمندورات البحرية مثل الجنازير الصلب وغيرها مما لايتم انتاجه فى السوق المحلى ) ونظرا لقلة الطلب على هذا التخصص توجهت للتعامل مع شركة بتروجت لاستيراد لوازمها من مهمات الرفع ( الحبال الصلب والخطافات والمساكات والحبال الحرير وغيرها ) فى نفس الحدود المالية السابقة ولم تكن امكانياتى المالية تسمح لى بالدخول فى اكثر من مناقصة فى المرة الواحدة .. وكان الدخل بالكاد يكفى متطلبات الحياة واحيانا الجا الى الاقتراض للوفاء بالتزاماتى المالية تجاه اسرتى
والحمد لله تمكنت من تعليم ابنتى الكبرى حتى اصبحت مهندسة معمارية – بدون عمل – ونصحتها باستكمال دراستها العالية بدلا من الجلوس فى البيت وقد حصلت على منحة دراسية بجامعه ميلانو بايطاليا مع تحملنا بنفقات الاقامة والمعيشة ( حوالى 500 يورو شهريا )
و قد بدأت الدراسة اول مارس الحالى
وابنى فى السنه النهائية بكلية الهندسة – جامعه الاسكندرية-
انا لم اطلب اى معونة او مساعدة من الدولة او من اى شخص آخر .. والحمد لله حتى الان
ابلغ من العمر 67 عاما وليس لدى رصيد مالى اكمل به حياتى سوى عملى فى مجال الاستيراد والتوريدات
وقد اطلعت فى الصحف المصرية ان الحكومه فى سبيله لاصدار قانون جديد للاستيراد يرفع فيه قيمة التامين الى 50 الف جنيه وراس المال الى 500 الف جنيه ..
من اين آتى بهذه المبالغ المطلوبة ؟ وهذا يعنى اننى ساوقف نشاطى واجد نفسى واسرتى فى الشارع ولا تستكمل ابنتى دراستها حتى ثمن تذكرة الطائرة للعودة لا املكها
بعد 67 عام اين اذهب وكيف اغير نشاطى وابحث عن نشاظ جديد فى هذه السن
ارجو مراعاة البعد الاجتماعى لهذا القانون.. الدولة تدعو لتشجيع المشروعات الصغيرة.. وهذا القانون يدمر احد هذه المشروعات
انا لا اطلب توفير عمل لى او تقديم معاش استثنائى لى ولاسرتى فقط اتركونا نعمل بمجهودنا دون الحاجة لمساعدة من احد
ان هذا القانون سيغلق ابواب الرزق لالاف الاسر العاملة فى مجال الاستيراد براسمال صغير ويفتح الباب على مصراعيه لكبار المستوردين ليستولوا على ارزاقنا بدعم من الدولة .. هذا القانون سيعيد الاقطاع فى مجال الاستيراد بالقضاء على الصغار لصالح الكبار
اتمنى ان تستوعبوا مشكلتى قبل فوات الاوان
محمول 01224050189 – تليفاكس 4837880 03
