وزارة الصحة : الوحدة الصحية للاسرة التابعة لمحافظة الشرقية بمركز بلبيس في قرية ميت حمل الاطباء اللى فيها غير مسئولين بالمرة مش بيلتزموا بالمواعيد ودائما المرضى ينتظروهم وغير كدة بيجوا همهم يفطروا الاول ويشربوا الشاى ولما حد من المرضى يتكلم يرضوا عليه هو احنا مش من حقنا نفطر ولا ايه لا افطروا براحتكوا ومش مهم المرضى يموتوا عادى والموظفين اللى هناك معملتهم مع المرضى والناس وحشة جداجداوياريت على كدة وبس لما يكون عندى معرفه هناك كل حاجه تخلص بسرعه بدون تعب اما متعرفش حد يبقى تتبهدل على متكشف وتاخد العلاج وياريت الكشف كويس الدكتورة تسال عندك ايه وبس تكتب العلاج على هذالاساس لا بتحط سماعة ولا حاجةوبتقيس حرارة وبيكتبوا العلاج بمزجهم وكل ده بعد ميفطروا ويشربو الشاى طبعا وهنا ك فى لوحه تشير ان المريض حقه انه يتعامل معامله حسنه لكن للاسف مش بيعملوا بيها احنا هنا تحت رحمتهم.
ذهبت للكشف بالوحده الصحيه وللاسف وجدت هناك عجل بتللو مذبوح علي باب الوحدة والطبيب واقف بسكين طويل في أيده وباقي العمال بيسلخوا العجل البتلو وطابور الزبائن واقفين منتظرين اللحمه تخلص علشان يكشفوا الغلابه. اللي يشتري لحمه يكشف واللي ما معاهوش ما يلزمهوش. ده يرضي ربنا.
كانت تلك الوحدة منذ ٣٠ سنه اقرب الي قلوبنا منها الي منازلنا وديارنا،ايام ما كان الطبيب مُّقِيم ٢٤ ساعه في اليوم، ايام لما كنّا نطرق باب السكن بتاعه في عِز الحر الأحمر، وفِي بهيم الليل الدمِس، كان يقوم ويرتدي ملابسه ويذهب ١٠٠٠ ميل ليقدم العون للمرضي من البلد والنواحي المجاورة . ايام كنّا ننام مرتاحي البال دون قلق اذ حدث لا سمح الله مكروه لاحدنا كنّا واثقين انه موجود في البلد وحاضراً لتلبية النداء. كان يترجل،ويركب الدواب او الموتوسيكلات،لا يشترط وسيله لنقله ولا يُحدد اجر لانتقاله. ليت تلك الأيام تعود .