بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وقــل ربــى زدنــى علمـــا﴾
صدق الله العظيم
فضيلة الامام الاكبر الدكتور / أحمــــد الطــــيب شيخ الأزهر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد تحية الاسلام ،،،
فى بداية حديثى المتواضع لفضيلتكم ، ارجوا ان يتسع صدركم الرحب ووقتكم الثمين لكلماتى المتواضعه ، وقبل ان اتحدث اسمحوا لى ان اشكر فضيلتكم شكرا جزيلا
على محاولتكم المضنيه وخطواتكم الثمينه فى محاربة الفكر المتطرف واعداء الدين الاسلامى
ديننا الحنيف .. لكم جزيل الشكر والعرفان وارجوا من الله داعيا اياه ان يسدد خطاكم
ويثبت عزيمتكم وينصركم على كل من عدانا نحن شعب مصر الغاليه بصفه خاصه
والامه العربيه والاسلاميه بصفه عامه .
فضيلة الامام الاكبر .. انتم منبر العلم ومهد النجاح وطريق الصواب فى كل ما يخص امور ديننا الاسلامى الحنيف ، ولقد فهمنا من فضيلتكم معنى هو الاهم فى زمننا هذا وهو الدين المعامله ، الدين الذي امرنا ان نطلب العلم ما دمنا احياء ( اقرا بسم ربك الذي خلق ) ، الدين الذي امرنا بالعمل والاجتهاد ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) .. تعلمنا من فضيلتكم ان طلب العلم هو اول الطريق لفهم الدين الصحيح ومحاربة الفكر المتطرف بالحجة والمنطق العقلانى من الكتاب والسنة المحمديه .. فى كل حديث لكم سواء مقروء او مسموع او مرئي ، تطرقون ابواب العقل المختلفه وتعملون على اعادة القلوب الى فهم الدين الاسلامى الحنيف
دون تعصب او تطرف ، وانما تبهرون العالم بحسن ورجاحة عقلكم فى الجدال والاقناع
بكل سهولة ويسر ( وجادلهم بالتى هى احسن ) ، كل هذا نتيجة تعب السنوات واجتهاد فضيلتكم طوال سنين عمركم – المبارك فيه باذن الله – فى تحصيل العلم والدرس من قراءة لكافة الكتب
من جميع انحاء الارض ، والاستماع لكل عالم جليل الصغير منهم والكبير ، ذلك العلم الذي تاسسنا عليه وتربيتم عليه فى كل ركن من اركان الصرح الاكبر فى العالم لتحصيل العلم
وفهم الدين الصحيح .. الازهر الشريف .. تعلم فيه اجيال من العلماء الاجلاء وعباقرة العلوم
فى شتى بقاع الارض ممن تتلمذوا على يد شيوخ وعلماء واساتذة كل ركن من اركان
ازهرنا الشريف .. وقد امنا نحن الاباء ان العلم فى الصغر كانقش على الحجر ، وبما فى قلوبنا
من ايمان ان العلم المبنى على اساس فهم الدين الاسلامى الصحيح هو اقصر الطرق
الى مستقبل مشرق ينهض ببلدنا الى اعلى المراتب بين الامم ، ترسخ فى عقولنا عقيدة ثابته
هى تعليم ابناءنا وبناتنا من الصغر فى معاهد الازهر الشريف ، يتعلمون ويفهمون ويصنعون المجد لامتنا الاسلاميه .
فضيلة الامام الاكبر .. انا مواطن مصرى بسيط يعشق تراب هذه الارض – مصرنا الغاليه – ومؤمن كامل الايمان بتعاليم الازهر الشريف وطرق التدريس به ولدى ابنه فى عمر
الخمس سنوات وتسع شهور ، هى زهرة حياتى التى فتحت بستان ابوتى .. منذ ان اشرقت حياتى بنورها وترسخ فى ضميرى الابوي ان اجعلها صالحة مدبرة لامورها الدنيويه
بتعاليم دينيه صحيحه ، فقررت بمجرد بلوغها السن القانونى ان الحقها باحد المعاهد الازهريه ، ولكن ، صدمتى وحسرتى ان القانون لا يسمح بأقل من 6 سنوات للقبول بالمعاهد الازهريه
فى مرحلة التعليم الابتدائي .. وعندما سألت عن الاسباب اوضحوا لي بمعهد قولونجيل الازهرى بمدينة المنصورة / محافظة الدقهليه – حيث محل اقامة الاسرة – ان فضيلة الامام الاكبر
/ شيخ الازهر ، هو من اصدر القرار .. فسألت نفسي : هل يعقل ان يقرر فضيلة الامام الاكبر الدكتور / احمد الطيب ، بحرمان اكثر من مئات الاطفال الراغبين فى تحصيل العلم والمعرفه
وفهم الدين الاسلامى الصحيح بمعاهد الازهر الشريف فى جميع انحاء الجمهوريه ؟! …
بالطبع لا ، والف لا ، فضيلة الامام الاكبر فى كل احاديثه ولقاءاته يحثنا على تحصيل العلم وتأسيس ابناءنا وبناتنا منذ نعومة اضافرهم على صحيح الدين ، لمساعدة الدوله فى حربها
ضد اعداء الدين واصحاب الفكر المتطرف .. نعم ، قراركم صائب وفيه من الحكمه
ما يكفى لتصحيح المسار .. ولكنى اب ، مثل كل الاباء اللذين يرون فى الازهر الشريف
الخلاص من المفاهيم والتعاليم الخاطئه .
فضيلة الامام الاكبر .. ارجوا من فضيلتكم ان تنظر الى كلماتى وليس شكوتى ،
بعين الاب الرحيم بأبناءه .. التمس من رجاحة عقلكم ان تعيدوا النظر فى قراركم هذا ،
حتى لا يحرم اطفالنا من ان ينالوا شرف تحصيل العلم من الازهر الشريف – منبر الاسلام
وطريق القهم الصحيح – وتضيع سنه من عمرهم دون جدوى .
فى نهاية كلماتى ، ارجوا المعذره على الاطاله ومسامحتى على التدخل فى قرارتكم ،
ولكنه من قلة حيلتى وخوفى على مستقبل ابنتى ، فأنا صوت كثير من الاباء والامهات
اللذين لا يجدون سبيل ، وما انا الا سبب بسيط فى توصيل اصواتهم الى فضيلتكم .
«سدد الله خطاكم واعانكم على مبتلاكم ونور طريقكم ونصركم على اعداءنا»
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقدمه لفضيلتكم ،،
محاسب / محمود محمدى
عزبة الهاويس – مدينة المنصورة – محافظة الدقهليه