مستشفى أم المصريين بالقاهرة

لفت نظرى عند زيارتى لمستشفى أم المصريين بالقاهرة، وجود لوحة تتصدر المدخل تتحدث عن وثيقة حقوق المرضى، ولوحة أخرى تحمل وزارة الصحة : عنوان “رسالة المستشفى” وكلاهما تتحدثان عن حقوق المرضى فى الرعاية وتلقى العلاج المناسب ، هذا عن اللوحات ، أما عن الواقع فاليكم بعض التفاصيل :
1. المصعد معطل منذ شهر تقريبا، وقد أفاد السيد المدير الادارى ” الاستاذ قنديل” بأن السبب هو شركة الصيانة ، وأنه رفع مذكرة للوزير أو مساعده منذ فترة لاتقل عن 17 يوما ولكن لم يحدث شئ، حتى تعود المرضى على ذلك ، وقد كنت مصاحبا لاحد المرضى المصابين فى حادث سيارة والصورة التالية تحكى لكم كيف يتلقى الرعاية عندما حاول صعود الدرج الى الطابق الثانى ( قسم جراحة رجال أ):
2. يقوم المرضى بشراء المستلزمات الطبية من محلات منتشرة خارج المستشفى وبالطبع فمعظمهم لايفهم فى سلامة تلك المستلزمات ومدة صلاحيتها ومطابقتها لطلب الطبيب وبعضهم يضطر للذهاب والعودة لاحضار المطلوب ، و المستشفى لاتقدم هذه الخدمة للمرضى لان العلاج” مجانى” !!!
3. حدث ولا حرج عن النظافة وللاسف لم أحصل على صورة لان الواقع ابلغ من اى صورة يكفى ان اذكر ان غرفة المريض ليس بها باسكت للقمامة!!
4. عند دخول مريضنا الى غرفته تبين أن السرير بدون ملاية او كيس مخدة نظيفين، وطلبت من الممرضة ذلك واحضرته طمعا فى اعطائها بقشيش ولكنى لم افعل، كما قام أقارب المريض باجلاسه على السرير بدلا من ان تباشر الممرضات الواقفات فى انتظار البقشيش ذلك.
5. بالرغم من أن سرير المريض حديث وحالته ممتازة وبه كافة التسهيلات لراحة المريض، ويبدو أنه معونة أو اهداء من جهه خيرية، لكن الممرضات يصممن على اهدار كل تلك الامكانيات حيث طلبن نقل المريض وهو مصاب اصابات شديدة نتيجة حادث سيارة الى غرفة أخرى لإجراء غيار على الجروح ، وقد يكون السبب الحفاظ على نظافة ملاية السرير!! وعندما سألت لماذا لايتم الغيار على سرير المريض لاراحة المريض بدلا من زيادة ألآمه، ادعت الممرضات أن غرفة الغيار معقمة وأفتت أحدهم أن المشى مفيد للمريض !!، وتسائلت غاضبا وهل غرفة المريض ملوثة ؟؟.
6. لاحظت فى نهاية رحلة العذاب تلك أن احد السيارات تغلق الممر المخصص للكراسى المتحركة كما تصف الصورة
7. عندما طلبت مقابلة السيد المدير” الدكتور عبد الرحمن مهدى” أفادت الممرضة أنه باجتماع خارج المستشفى ، وأنها مستعده لسماع شكواى، وأفادت أن تلك الشكوى ليست جديدة وأنه ليس فى الامكان أبدع مما كان
8. عند خروجى من المستشفى وجدت أن اسم المستشفى المحفور على المدخل تنقصه كلمة حتى يعبر العنوان عما يدور فى المستشفى ، وحتى تسمى الاشياء بمسمياتها الحقيقية أما الكلمة الناقصة فكانت كلمة “الغلابة ” ليصبح الاسم على النحو التالى ” مستشفى أم المصريين الغلابة” والحقونا