السيدة/ وكيل وزارة التربية والتعليم ببني سويف
تحيـــــة طيبــــة وبعـــــــد ,,,
اتقدم لسيادتكم بشكوى ضد روضة الدعوة الاسلامية قسم لغات بمحافظة بني سويف حيث تسببوا بضرر بالغ لطفلي/فارس الدين مكاوي صابر والمولود بتاريخ 4/6/2007 حيث وقعوا عليه ايذاء معنوي بالغ القسوة مما سبب له حالة من الاكتئاب ورفض للمجتمع وللتعليم والكلام احيانا – وكان هذا منذ بداية الفصل الدراسي الثاني بتاريخ 12/2/2012 فقد بدأ ابني بالبكاء ورفض الذهاب للروضة وبعد التقصي علمت بالتجاوزات التالية التي تتعارض مع نمو اي طفل بشكل طبيعي وبدلا من ان تكون الروضة هي الجسر الآمن الذي يعبر عليه الطفل لدخول المدرسة اصبحت في حالتنا هذه محبطة ومدمرة للطفولة :
1- الاستاذة رحاب (معلمة فصول لغات) وقعت عليه عقوبة معنوية وبدنية : حرمانة من الفسحة وجلوسة في الفصل وحيدا مما نما عنده شعورا بالذنب وتلفظت ببعض الكلمات التجريحية والتبخيسية والتي من شأنها تسبب الخوف والقلق والعطالة النفسية وتنعكس سلبا على مستوى التكيف الذاتي والاجتماعي وفقد الثقة في النفس والأخرين ولوم الذات مثل : ( جتك نيلة ) وكانت تقول للاولاد عندما يخطئوا (في عينك يا بعيد) بالإضافة للخشونة في المعاملة بالشخط والصوت العالي والعصبية والتسلط والتركيز على مستوى تحصيل المواد الدراسية بشكل جاد ومكثف فقد كانت كراسة الطفل تأتي كل يوم بمجموعة كبيرة من الواجبات وكانت تتوعد الاطفال وتحذرهم من الحركة او عمل اي ضوضاء أو اذا لم يتم حفظ الدروس وكانت تستخدم عصا وضربت بالفعل أبني على يده .
2- معلمة اللغة العربية منى كانت تلوح للاطفال بالكراسات في وجوههم وتنهرهم قائلة ( يا بهايم ) و( ده جنان) . اين كلمات شاطر وجميل او جزاك الله خيرا وأعزك الله ويبارك الله فيك والله يفتح عليك ؟
3- اما اماني معلمة اللغة الانجليزية فقد كان ابني يعشقها لكنها قالت له (لا جعنك قلت ) عندما رفض ترديد احدى الكلمات وكانت عصبية ايضا في معاملة الاطفال – وقد كانت ترسل له واجبات كثيرة جدا .
4- قالت مديرة المدرسة السيدة فاطمة الاسيوطي لطفلي وامامي ( يا عبيط ) .و طلبت مني ان استرد قيمة القسط الثاني وبالتالي سحب ملفه وان يظل بالمنزل حتى سن المدرسة الابتدائية وكان هذا أمام الطفل وادعت انها ليس لديها وقت ولا المدرسات حتى يتعاملوا مع طفلي رغم انه هذا من صميم عملهم جميعا فهذه روضة اطفال. ونصحتني المديرة فقط بالرقية الشرعية وانا لا انكر فضل القرآن لكن الله هو الذي قال في اول كلماته التي نزل بها الوحي على الرسول الكريم والأب الرحيم : “أقرأ” اي تعلم وعلم الأخرين وخذ بالعلم في امور حياتك .
5- قامت اثنتان من المشرفات بتصوير طفلي بالمحمول الخاص بهن أحداهما أسمها عبير وهو يبكي وكانوا يدفعوه للبكاء اكثر وهذا الامر كسر بداخلة كبرياءه كصبي امام رفاقه والعاملين بالروضة وانا اترك لسيادتكم الحكم على هذا التصوير المرفق بالشكوى على اسطوانة مضغوطة علما بأن مكان التصوير كان امام غرفة المديرة.
6- أستغلال الأطفال في الدعاية الانتخابية للحزب الذي تنتمي له إدارة المدرسة : توزيع مطبوعات على الاطفال لتوصيلها للأهل وتحفيظهم اغنية ” أيدي في أيدكم يا رجالة ده حزبنا حرية وعدالة” وترديد جملة ” قولوا لبابا وماما اختاروا المنبه والمحمول” .
ممـــا سبـــق يتبين لسيـــــادتـــكم :
1- معلمة الفصل قاسية ومتشددة مع الاولاد وسيئة الالفاظ وتستخدم العصا لتخويف الاطفال وعقابهم رغم انها من المفترض ان تكون بديلة للام وإلا لماذا كانت معلمة سيدة وليست رجل لانها يجب ان تتحلى بالصبر وحب الاطفال ومدربة على تقدير الفروق الفردية وملاحظة سلوك الطفل ودارسة لعلم نفس الطفل وموجهه ومرشدة تربوية ونفسية و لابد لمعلمة الروضة من تحديد المشكلات التي يعاني منها الطفل و القيام بالتعاون مع المرشدة النفسية في علاج تلك المشكلات و اتخاذ التدابير الوقائية للطفل قبل ظهور مشكلات نفسية وهذا ما لم تكن عليه قط الاستاذة رحاب .
2- الأهمال في متابعة كراسات الاولاد الدراسية حيث انهم لا يقوموا بتوزيع ومتابعة كل الكراسات فكانت تأتي كراسة الولد معه وبها كم هائل من الواجبات والتي لا يجب من اساسه ان يكون بها واجبات منزلية . وسيادتكم يعلم انه هناك قرار وزاري رقم 230 لسنة 1994 بعدم اجبار اطفال رياض الاطفال على الكتابة او عقد امتحانات كما تتضمن القرار عدم منح الاطفال واجبات منزلية.
3- -عدم توافق كراسة المتابعة الخاصة بالطفل مع عملية التقويم والتي يجب ان يكون التقويم هنا لكل جوانب الطفل الشخصة والحركية والاجتماعية والنفسية والانفعالية واقتصرت على المواد الدراسية والجانب العلمي فقط والتي ركزت عليها الروضة متغاضين عن الجوانب الاخرى للشخصية مما ساعد على زيادة حالته النفسية سؤا بعدم تسجيل الملاحظات عنه وقد طلبت ذات مرة كتابة ملاحظات عنه فرفضت احدى المعلمات وبعصبية قالت انها ليس عندها وقت كافي لتكتب لهذا العدد من الاطفال.
4- عدم تواجد مواد للنشاط الحركي كافية واللعب التربوي مطابقة للمواصفات التي يجب ان تكون موجودة بداخل الروضة.
5- ضيق فناء المدرسة وعدم ملائمته للعدد الهائل من الأطفال بالروضة وعدم مطابقتة للمواصفات الخاصة بالابنية التعليمية فكان نتيجة ذلك ان الفسحة لا تتعدى الربع ساعة حيث انهم يخرجوا الاطفال للهواء الطلق والشمس واللعب مع اقرانة تباعا وكل فصل على حده حيث لا يتسع الفناء فاصبحت الروضة كالمعتقل ،وقاعات الروضة ضيقة جدا . فاصبح المكان لا يتسع للطفل ليتحرك فيه مع اقرانه ومرتعا للامراض المعدية مثل الانفلونزا وغيرها.
6- عدم قيام الاخصائية الاجتماعية بمتابعة الاطفال وإلا كان تم اكتشاف كل هذه الامور قبل ان تسؤ حالة الطفل وقد استنجدت بالاخصائية زينب ان تساعدني في علاج طفلي واستجديتها كأم ان تقوم بزيارات منزلية لعمل انشطة تأهيليه له مثل اللعب بالصلصال وغيرها فرفضت بشدة.
7- عدم الاهتمام بالجوانب التعليمية الاخرى وتنفيذها في اضيق الحدود مثل التعليم عن طريق النشاط الحر والفكري والتعليم عن طريق الحكايات واللعب بالصلصال والتلوين والمسرح وغيرها فقد كان يشتكي طفلي انه ( كل يوم فصل ولا يوجد مسرح ولا حجرة فيديو كثيرا والفصل اكثر منهم ) يقصد بالفصل هنا حضور الحصص الدراسية .
8- النمو اللغوي للطفل في مرحلة رياض الاطفال يأخذ في الازدياد المطرد وتتكون مفرادات الطفل اللغوية في هذه المرحلة من اقرانة ومعلميه وقد تعلم في الروضة كلمات بذيئة وسيئة .حيث لا يتخذن الحذر في كلماتهم بدءا من مديرة المدرسة التي قالت له امامي يا عبيط وختاما بمدرسات الفصل كما تم ذكره سابقا ومن المؤكد انهم كانوا لا يقوموا بعمليات لتعديل السلوك للاطفال من وقت لآخر عن طريق الاخصائية الاجتماعية. ألم يسمعوا من الأيات الكريمة وهم أهل الدين : ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ( 11 ) سورة الحجرات
9- بدلا من انهم يقوموا في هذه المرحلة بعملية امتصاص صدمة المدرسة فقد سببتها هذه الروضة لطفلي فاصبح لا يرغب في التعليم والتعلم وكسروا بداخلة فرحته بدخول الروضة وشراء زي جديد وحقيبة جديدة . فهو يرفض تعلم خبرات تخص الورقة والقلم والالوان او ترديد كلمات جديدة ويرفض ان ياخد المصروف اليومي لانه مرتبط بالروضة
10- عدم استخدام اسلوب المكافأة للتحفيز رغم أن مصروفات الروضة ليست بالقليلة فلم يأتي طفلي يوما ومعه حتى حبة حلوى بخمسة قروش حتى ان طفلي في احدى جلسات التحليل النفسي ذكر للمعالجة ان مس رحاب كانت لا تربت حتى على كتفه.وكانت المدرسات يطالبن الاطفال بوضع الفطور في حقائبهم بسرعة لاستكمال الدروس بالرغم من انه المفروض ان ينصحن الاطفال بالأكل والتغذية الضرورية للنمو .
11- في هذه المرحلة يكون الاطفال لديهم عديد من الاسئلة رغبة في الاستكشاف للعالم حولهم وتزداد حركتهم وكانت تطالبه المعلمة بالصمت طوال الوقت فأين احترام رأي الطفل وتعليمة ان يعبر عن ذاته ورغباته وطموحاته للعالم؟
12- كان طفلي يعشق التصوير بالمحمول كباقي الاطفال واصبح الآن يخشاه ويهرب من مواقف التصوير . فبدلا من تصوير الاطفال في مواقف ابداعية ولطيفة لهم للحث على الابداع قامت معلمات الروضة بتصوير طفلي في وضع سخيف ومهين لأنسانيته مما يظهر جهل تام ولا مبالاه وتخلف ووحشية .
13- وتسجل هذه الشكوى على هامش قضايا العنف المدرسي – وطبقا للبلاغ المقدم للمجلس القومي للطفولة والامومة بخط نجدة الطفل رقم 94925 .
هذا فإن الروضة عندما تتبع هذه الأساليب من عنف وإكراه وإحباط إزاء الاطفال وعدم احترام كيانه الصغير الرقيق كطفل برئ فانها تكون بمنزلة مؤسسة لتدمير الأجيال وإخفاقهم في كل المجالات وهكذا تصبح مكانا لأغتيال الطاقات.
وبعد علم المديرة بالامر لم تظهر اي رغبة اوبادرة في مساعدتي لعلاج طفلي . وحتى لم يفكر ايا منهم في دعوة طفلي لحضور حفلة الروضة والتي تم حتى دفع اشتراكها . ياللقسوة والتجاهل وعدم مراعاة مشاعر الطفل !!ورفضت المديرة حضوره الحفل الا بعد تقديم الشكوى رسميا- لكن لم يتم عمل تحقيق في امر الشكوى
وقد اكتشفت انني لست الوحيدة التي تأذت من هذا الاسلوب من ادارة الروضة ومعلماتها وقد وجدت امهات يشتكين من نفس الشكوى ومن الاستاذة رحاب بعينها. والتي اجزم بانهن غير تربويات كمديرة المدرسة خريجة التجارة والمسئولة عن حجرة الفيدو خريجة الحقوق الاستاذة أمال والتي أحبها طفلي رغم انها غير تربوية لكنها كانت بالفعل حنونة جدا –ولم تكن معلمات الروضة تربويات فيما سبق وتجدني هنا استشهد بالمثل الشعبي القائل ( العيل تبع الحنية ) . اي المشكلة تكمن في نوعية المدرسات شخصيا، في قدراتهن وامومتهن وطاقاتهن على العطاء وقبل كل شئ انسانيتهن .
أم الطفل / فارس الدين مكاوي صابر
سهى ممدوح الشرقاوي-01220519358