معالي الوزير انا مهندسة عمري 37 عام كنت اعمل بالإدارة الهندسية بجامعة بنها لمدة 3 اعوام ثم تم تدريبي علي اعمال السلامة والصحة المهنية وترشيحي في عدة لجان اعمال الحريق والسلامة بجانب عملي داخل الإدارة ثم تم نقلي الي ادارة الامن بقرار مسؤل سلامة وصحة مهنية مركزي بالإدارة لجميع كليات الجامعة وعملت بجد داخل ذلك المكان لمدة تزيد عن ال4 اعوام متتالية واسست منظومة سلامة داخل الإدارة وفريق عمل ولجنة مركزية ودولاب بجميع ملفات الكليات واحتياجاتها وتم اكتشاف تلاعبات وفساد داخل عمليات شراء طفايات الحريق وتحويل ذلك للنيابة العامة، وكنت من ضمن من قاموا بإكتشاف ذلك وشاهدة علي واقعة الفساد امام النيابة ولكن فجاة عند تغيير ادارة الامن وقدوم مدير جديد كان له تورطات في واقعة فساد الطفايات وكاميرات المراقبة ورغبة منه بالإضرار بي وجدته يحاول فتح الدولاب الخاص بي والمسئولة عنة في ذلك الوقت للتخلص من الاوراق التي تخص الطفايات والكاميرات وعند مواجهته طلب من الجميع في مكتبي بعدم التعامل معي والكل امتثل له خوفا وتم تغيير اقفال الدولاب دون علمي او عمل جرد للدولاب او استلامه مني او إبداء اي اسباب فقمت بعمل مذكرة لإثبات ذلك وإخلاء مسؤوليتي عن عهدة الملفات وطلبت نقلي خوفا من مضايقات المدير المستمرة ومحاولته توريطي داخل العمل بشكل مستمر للتخلص مني وبعد معاناة من اضطهاد واضح.
ثم نجحت في نقلي الي كلية الهندسة بجامعة بنها وهنا ورغم ماسبق من كمية اضطهادات وعنف شديد في التعامل معي وضغط نفسي لا يحتمل الا ان هنا بدأت المأساة الحقيقية داخل جامعة بنها والتي لم اكن اتوقعها حيث انني عملت ايضا اخصائي سلامة داخل الكلية حيث انني الوحيدة المدربة على ذلك ولي خبرة بالعمل في ذلك عدة سنوات وبعد فترة حدثت واقعة سقوط اسانسير مستشفى بنها الجامعي والذي سبق وكنت اعددت تقرير عن حالته من ضمن تقرير مفصل عن حال المستشفى المذري وتم تقديم التقرير لرئيس الجامعة وقام بتشكيل لجنة ولكن لم يتم تفعيل قرارات اللجنة ولم تؤخذ على محمل الاهمية وبعد الحادثة قامت الإدارة بترشيح مجموعة افراد من مختلف الاماكن لتنتدب داخل المستشفى لحل الأزمة وانا كنت من ضمنهم والهدف إنشاء جهاز سلامة وصحة مهنية وفريق عمل بالمستشفى وقمت بذلك بالفعل في ظروف غير محتملة وسط حرب شرسة ومنتهى العنف لم يتوانوا المحاربين فيها عن الضرب بلاشرف او هوانة لمجرد محاولاتنا انا والفريق للإصلاح في ظل المسؤولية القانونية الكبيرة الموضوعة علي عاتقنا في مكان اقل مايوصف بة انة قنبلة موقوتة قابلة للتفجير في اي لحظة نتيجة العديد من سنوات الفساد والاهمال الشديد ولكن احقاقا للحق لم تكن الحرب في ذلك الوقت عليا وحدي بل علي الجميع ولكن كان ليا نصيب الاسد فيها ولكن اراد الله ليا النجاح رغم رفض الجميع للعمل في هذة الظروف القاسية والمحاربات العنيفة وظهر نجاح الجهاز بشدة وبشكل مفاجئ لم يكن يخطر علي بال الجميع لدرجة اثارت غيرة الكل وبالاخص من كنت اعمل معهم سابقا حيث ان مكاني لم يحرز اي تقدم منذ ان تركته فكان نجاحي بمثابة كشف لمدى فشل اخرين كثيرين.
وبعد النجاح فكرت بالعودة الى الادارة لعمل جهاز مركزي مرة اخري واستغلال النجاح الذي تم ومحاولة تحقيق نجاحات اخرى داخل الجامعة وخاصة انه لايوجد منظومة امن وسلامة داخل الجامعة بتشكيل قانوني سليم ويوجد العديد من المحاضر لعدة اماكن من مكتب السلامة التابع للقوي العاملة بالقليوبية الي جانب انعدام وجود منظومة حريق بأماكن كثيرة داخل الجامعة لكن دون اهتمام من الإدارة لاعتقادهم بان الامر غير هام وليس ضمن الاولويات كما هي عادة شعبنا الي ان يحدث كارثة حريق كبير او وفيات حتي نبدا في اتخاذ اجراءات وعند طلبي ذلك بمذكرة عرض علي رئيس الجامعة بدأت معاملتي بمنتهي العنف الواضح من الجميع وكأن عملي سوف يكون القشة التي سوف تهدم البرج من الجميع وضغط نفسي داخل عملي ومحاولات واضحة لإقصائي عن الرجوع والضغط عليا داخل العمل لتقديم اجازة والخروج بعيدا عن الجامعة وتم مواجهتي بشكل واضح باننا لسنا علي استعداد للضغط علي اي احد علشان تدخلي الادارة وان الجميع لا يرغب في عملك ولو عاوزة تيجي تيجي مهندسة زي اقل واحدة موجودة طيب انا ليا احقية في عمل ابتديتة من اكثر من 5 سنوات وباكمل فية دراسات عليا ولا يوجد من يعمل بة والرد ليس لكي احقية لدينا في شئ اي مكان تروحية بعيد عن الادارة ورفض نائب البيئة وامين البيئة حيث ان التشكيل القانوني للجان السلامة تابع لهم وبدون ابداء اي اسباب واضحة سوى اننا لا نحتاج وكيف لا تحتاج الادارة رغم نص القانون الواضح رقم 12 لسنة 2003 والقرار 134 الخاص بتشكيل اللجان وضرورة تشكيل لجنة مركزية بكل ادارة لها فروع واهتمام رئيس الجمهورية شخصيا بالامن وسلامة المنشآت وتدعيمة للشباب والكفاءات وبعد ذلك يصبح رأي الإدارة بانها غير محتاجة ويتم الاكتفاء بإسناد الامر لفرد امن غير مؤهل بقرار مسؤل دفاع مدني وحريق رغم نص القانون بان من يشرف علي السلامة والصحة المهنية يشترط تفرغة الي جانب ان يكون مؤهلة اما هندسة او طب او علوم مع الحصول علي التدريبات المناسبة المعتمدة الي جانب خبرة في عمل السلامة ويقال بعد كل هذا لسنا في احتياج .
معالي الوزير انا شابة ارملة اعول طفلين بمفردي واصبحت من اليأس لا ارغب في استكمال عملي الذي حاربت ومازلت احارب لاستمر بة مدة 8سنوات وسط حرب غير شريفة وغير محتملة وعملي مصدر رزقي ورزق اطفالي ولم اعد احتمل البقاء فية مظلومة مقهورة تحت ضغط نفسي غير عادي وغير محتمل ويظل سؤالي الذي لا اجد اجابة لة لماهي كل هذة الحرب ؟ ولو كانت لعدم كفائتي لكنت ارتضيت ولكن بشهادة الجميع بتميزي في عملي ولو لخطأ لكنت احاسب علية ولن اقول كما يقال ليا من البعض انتي مسيحية وشابة وامراة اي متوفر بيكي كل مقومات الاضطهاد ولكن ارجو ان يكون هناك اسباب اخري لاضطهادي غير هذة حتي تهدأ نفسي واشعر اننا في مجتمع عادل فعلا يشجع الكفاءات والشباب كما اوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي بل الادعي ان امين البيئة متبني مبادرة لا للعنف ضد المرأة وهي بدورها امرأة اوليس هذا عنف بين ضدي حتي اصبحت لا ارغب في العمل واشعر بالظلم والقهر والذل كل يوم عمل لي .
معالي الوزير ارجو من معاليكم النظر بعين اب لك من الابناء من قد يريد الله لة ظروف قاسية مثل ظروفي (والتي احمد الله عليها بلا اعتراض )ويحتاج الي من يعينة وسط هؤلاء الكبارات الكثيرين وانا وسطهم الاضعف .
وشكرا لسعة صدر معاليكم
آن بولس ناجي غبريال