معالى رئيس جمهورية مصر العربية
تحية طيبة وبعد
اولا سيدى الرئيس فلتعلم انى احبك واعلم واحترم واقدر المجهود الهائل الذى تبذله ودعمك الدائم للشباب وافكارهم. فلقد عملت بجد منذ عودتى من الخارج وبعد ان انهيت الحصول على الدكتوراه فقد قمت بانشاء مجموعة عمل النانوفوتونك وتطبيقاتها فى مجال المياه والطاقة والبيئة كاول مجموعه بحثية فى هذا المجال ولقد رفضت العديد من العروض للسفر للخارج لاحساسى بالمسئولية تجاه وطنى وغلبت المصلحة العامه على الخاصة ومنذ ذلك الوقت فقد نشرت مايقرب من 144 بحث وكتاب وبراءات اختراع جولها فى مجلات دولية واسئست معامل بالجامعة من خلال مشاركتى باكثر من 47 مشروع بحثى علمى لشراء متطلبات التجهيز والتى كانت مموله من العديد من الجهات التى تربطها علاقات جيده بمصر مثل السعودية والمانيا وكوريا الجنوبية. واصبحنا مجموعة العمل الاولى على مستولى الجامعه وانتهجنا فكرة Science= Business وذلك من خلال تحويل كل ابحاثنا الى منتجات تخدم السوق المحلى وركزنا على حلول لبعض المشاكل القومية مثل مشكلة المياه والطاقة من خلال تصنيع فلاتر التحلية وفلاتر التنقية وتحويل الزيت المستعمل لسولار وانتاج الهيدروجين من اى مصدر مياه ملوث باستخدام طاقة الشمس وانتاج اقمشة ذاتية التنظيف ومضاده للبكتريا والميكروبات. حتى ان مركز الحج والعمره بالسعودية قد ارسل الينا قطع من كسوة الكعبة العادية والمذهبة لتطبيق نفس التقنية عليها.
ولقد شرفت وسررت برؤيتكم الكريمه جيث انى مثلت جامعة بنى سويف فى مؤتمر اطلاق طاقات المصريين وكنت عارض لمنتاجات المعامل التى اسستها بالجامعة وكذلك فى عيد العلم السابق حيث انى حصلت على المركز الاول فى جوائز الدولة التشجيعية ولكن ايضا لم يسعدنى الحظ لمصافحتكم ولم يتم تكريم سوى من تعدى الستين لاتظهر الوزارة للجميع بوجهها الكاهل وكانه لايوجد بها شباب يقدمون كل اوقاتهم فى سبيل خدمة هذا الوطن فانا مثلا اعمل يوميا من 8صباخا وحتى 11 مساءا على الاقل وهذا ليس منه انما واجبنا نحو وطننا واستمدينا الهمة من معاليكم حين نراكم فى زيارتكم للمشاريكم من السادسة صباحا. وللعلم لم يتم تكريمنا الى الان رغم وعد الوزير بذلك.
وفى عام 2016 التقيت الدكتور محمد القوصى وكنت اعمل فى مشروع يخص الاقمار الصناعية بهيئة الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء وكان مشرف على برنامج الفضاء وقد شكى لى من عدم وجود كوادر مصرية فى هذا التخصص ثم اقترحت علية انى ساعرض فكرة انشاء كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء على رئيس الجامعة انذاك د. امين لطفى وقد رحب بالفكرة اشد ترحيب وقد اتفقنا على الدمج بين القطاعين العلمى والهندسى لتجمع الكلية كل التخصصات التى تخص صناعة الفضاء ثم بدانا فى انشاء اللوائج والقوانين والحمد لله تم الانشاء وبذات الكلية العام قبل السابق فى استقبال الطلاب ثم هذا الام ايضا وقد قمت بعمل وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والحمد لله تربطنى علاقات طيبة بالطلاب نظرا لايمانى ان التعليم ليس صراع بين الطالب والاستاذ انما هو علاقة تكاملية مبنية على الحب والفهم لا الحفظ والتلقين واحترام الطالب واحتواءه لا اجباره او اذلاله. ونظرا لاختلافة مع العميدة السابقة والتى كانت فوق السبعين فى بعض قرراتها والتى منها انتداب ابن اختها من جامعة القاهره الى جامعة بنى سويف على الرغم من وجود قسم كامل بالجامعة والذى يعد اهدارا للمال العام بالاضافة الى شكوى الطلاب من شرحه امتدادا الى شراء تلسكوب بسعر مغالا فية والملف تم فتحه بالرقابة الادارية… وقد املنا خيرا فى ان ياتى عميد للكلية متفهم وذات خبرة لياتى بوكيل من القطاع الهندسى واخر يوصى به من خلال الجهات المستفيدة ليفتح سوق العمل للطلاب . الا اننا بتعيين استاذ اخر من نفس قسم العميدة السابقة بجامعة القاهره لياتى ليصفى الحسابات وليس هذا فقط بل ياتى بوكيلين من نفس القسم منذ يومين ويتم ازاحة كل من يستطيع قول “لا” لاى انتهاك ادارى او مالى وبالطبع تم ازاحتى لوكيل دراسات عليا مع العلم ان الكلية لسه مبتدئة ولا يوجد بها اى برامج دراسات عليا وبالطبع كنت قد انتهيت من وضع الجداول وتجهيز القاعات وانتداب الاستاذه للتدريس ومتابعة الطلاب لمدة ثلاث اسابيع وقاجئة يقوم العميد مع السيد رئيس الجامعة بتعيين زميل العميد وكيلا لشئون التعليم والطلاب مما ساضطر معه اسفا لتقديم استقالتى احتراما لمسيرتى واحتراما لطلابى الذين ما ان علموا بالقرار الا ووصلتنى منهم مئات الرسائل والمكالمات بان لا اتركهم . سيدى الرئيس ليست المشكلة فى المنصب لانى والحمد لله لدى الكثير من العروض نظرا لكم الابحاث والمشاريع التى اشتركت بها انما المشكلة فى هذه العقول التى تغلب الولاء والمعارف والاقارب على الكفاءة وتطيح بامال الشباب .. للاسف ليست معطم القيادات عبد الفتاح السيسى فى فكره ووعية واخلاصه وحبه لوطنه. فالامر معروضا على سيادتكم لانقاذ القيادات الشابة بالبلد فهذه حاله من مئات. كما ارجو من سيادتكم انشاء هيئة قومية او وكالة لربط البحوث بالصناعة تكون تحت قيادتكم ” لدى ملف كامل للفكره” كما ارجو لقاء سيادتكم لانى فعلا فخور بكم كرئيس لجمهورية مصر العربية بالرغم من جهل الكثير لبعد رؤيتكم وبصيرتكم التى للاسف فقدها الكثير.
شكرا واسف على الاطالة
د. محمد شعبان سعيد (40 عاما)
استاذ مساعد بجامعة بنى سويف والحائز على جائزة الدولة التشجيعية هذا العام والمحب لهذا الوطن
شكاوي التعليم
لماذا يتم اقصاء الشباب
الدولة: مصر | المنطقة او المحافظة: بني سويف
اضيف بتاريخ: Friday, October 11th, 2019 في 16:20
كلمات شكاوي المواطنين: بني سويف, جامعة بني سويف, رئيس الجمهورية, مصر