رسالة الى الرئيس محمد مرسي

بسم الله الرحمن الرحيم
الأسكندرية : فى 2/10/2012
السيد الدكتور/ محمد مرسى رئيس جمهورية مصر العربية
تحية طيبة وبعد ،،،،،،،،
ترددت كثيراَ فى الكتابة إليكم ولا أعرف ان كانت كلماتى هذه ستصل اليك أو كيفية ان تصل اليكم
فى البداية اعرفكم بنفسى الأسم / محمد أشرف عبد الفتاح حسين جميل تاريخ الميلاد 19/10/1956 وأعمل بشركة محاسب وأعيش بمحافظة الأسكندرية وأقطن 16 ش أحمد حمدى ميامى خلف الأكاديمية / الأسكندرية
فى البداية ألفت انتباهكم انى لا أنتمى إلى أى حزب او جماعة او فصيل أو فكر بل مجرد مواطن مصرى أزعم أنى احب بلادى وأخاف عليها بل أعشق ترابها مثلى مثل كثيرا من المصريين .
أصارحكم القول أنى كنت متخوفا من أنتخابكم رئيساَ للجمهورية نظراَ لأنتماءكم لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الأخوان المسلمين رغم انى انتخبتكم فعلا فى الأقتراع الثانى لأنتخابات الرئاسة لا لحبى لكم ولكن لقلقى الشديد من انتخاب المنافس ” أحمد شفيق” ولكنى اصارحكم القول بدون أدنى مجاملات أننى أحببتك كرئيس لمصر منذ الساعات الأولى لتولى مهامكم حيث توسمت الخير فيكم وأرجو من الله عز وجل أن يوفقكم لما فيه رفعة وسمو بلادنا ولى بعض الملاحظات أرجو أن يتسع صدرك لها:
1. أن تقدم مصر لن يتم إلا بالأدارة الحكيمة والرؤيا المتفتحة للمستقبل مما يستلزم عمل خطة قصيرة الأمد (ولتكن أربعة سنوات) واضحة الملامح ينبثق منها خطط سنوية لتحقيق اهداف الخطة (قصيرة الأمد) فى جدول زمنى محدد يعبر عما تم تنفيذه وما بقى لأستكمال الخطة وتقييم الأداء على الواقع فى جميع المجالات وبشكل متكامل ومتناسق بما يحقق الأهداف المرجوة . فى الزراعة مثلا أقترح التحرك فوراَ لتجريم الصرف على الترع من المصانع والأسكان واى نفايات تلقى فى مياه نيلنا الذى هو هبه من الله ويجب ان نضرب بيد من حديد على كل من يخالف ذلك .وكذلك ان يكون الرى من مياه صالحة ليس بها أى تلوث سواء من المجارى أو خلافة مما يستوجب أنشاء جهاز خاص بحماية ماء النيل تكون له الصلاحية الازمة لأتخاذ كافة الأجراءت السريعة والحاسمة والفورية ضد المخالفين سواء اكان المخالف أجهزة حكومية أو قطاع خاص أو أفراد. – ويجب الأتجاه الجاد للرش بالتنقيط تدريجيا والأستغناء عن طرق الرى الأخرى بالغمر وخلافه للمحافظة على ماء النيل وكذلك الأتجاه للزرع بالصوب لكثافة الأنتاج . وكذلك الأعتماد على توليد كافة الطاقات الكهربائية والضوئية من الطاقة الشمسية والأستعانة بذلك بتجارب ناجحة من الصين الشعبية والأتجاه لتحويل قرى وريف مصر بالكامل الى قرى زراعية ذكية تتجه للأنتاج الغزير المكثف للمحاصيل المطلوبة حسب جدول الأفضليات وخصوصا “القمح والذرة والفول وقصب السكر والخضروات والفاكهة وخلافة ويتم انشاء بالتوازى مصانع لأعلاف الحيوان والأسمده الازمة للزراعة وفقا للمعايير العالمية وكذلك انشاء مشروعات لتربية الطيور الداجنة ومصانع لأعلافها معتمدة وكباقى الأنشطة على الطاقة المولدة من الطاقة الشمسية كل ذلك يجب ان يكون تحت اشراف مركزى ومنسق لوزارات الزراعة والرى والكهرباء وأستصلاح الأراضى وأرجو أن يأتى ذلك اليوم الذى تعود فيه مصر كبلد أول فى أنتاج القطن طويل التيلة وكذلك أن يكفى محصول القمح كأكتفاء ذاتى دون الأستعانة بإستيراده وان تعود مصر كدولة أولى فى انتاج السكر من قصب السكر على أن يتم عمل حصر شامل وكافى لجميع العمال الزراعيين بالحاسب الآلى (لمعرفة ماذا انتج وكميه الأنتاج وصلاحية المنتج وكيفية التسويق )فى اطار الخطة الشاملة ولمعالجة العيوب والعقبات التى ستظهر أولا بأول حتى لا يعوق تنفيذ الخطة المنشودة.
2. فى مجال البحث العلمى يجب ان يتم ربط البحث العلمى وتطبيقه فى مجالات الزراعة والصناعة على ان يتم انشاء هيئة عليا للتنسيق بين كافة انشطة الدولة والبحث العلمى لسرعة التطبيق وحتى يدرك الباحث انه يرتبط بواقع بلده وأن جهوده لا تذهب دون نفع وصدقنى يا سيادة الرئيس أن هذه الخطوة ستنقل بلادنا وفوراَ لمصاف الدول الكبرى ويجب أن يتم تمويل البحث العلمى ذاتيا كجزء من ناتج التطبيق فى النشاط الزراعى والصناعى كنسبة من ثمن المنتج دون اقحام الحكومة فى تحمل اعباءه.
3. فى مجال الدعم يجب التوسع فى استخدام الغاز الطبيعى سواء بالمنازل أو المصانع والتوسع فى استخدام الطاقة الشمسية كهدف رئيسى ومستقبلى والأستغناء تدريجيا عن استيراد البوتجاز والسولار وانشاء عدة مصفاه لتكرير البترول وان تعتمد مصر ذاتيا على نفسها فى انتاج وأستخدام الطاقة كهدف استرتيجى مدرج بالخطة. والتوسع فى أنشاء المخابز التى تعمل بالطاقة الشمسية والأستغناء عن المخابز التى تعمل بالسولار تدريجيا مما يحافظ على البيئة ويوفر العملة الصعبة وتكون مصر نواه للدول الأفريقية والعربية لأستخدام الطاقة الشمسية النظيفة فى اطار الخطة المنشودة.
4. فى مجال التعليم –وضع خطة متكاملة تربط المنتج النهائى(الخريج) والمطلوب لسوق العمل سواء بمصر أو الدول العربية مع الأستعانه بالخبراء الدوليين سواء مصريين أو أجانب لتطوير التعليم بما يتواكب مع النهضة العالمية ويراعى متطلبات الواقع وتحويل شعب مصر إلى قوى عاملة فاعلة كل فرد فى موقعة ليخدم بلاده وليعيش كفرد منتج وليس مستهلك فقط .وذلك يتطلب الدقة المتناهية فى دراسة ذلك الموضوع ووضعة بالخطة وعمل ما يلزم من أجل تطوير وأعادة تأهيل الخريجين السابقين حتى يلتحقوا بأعمال يحتاجها الوطن بالفعل وتصبح القوى البشرية نعمه وليس نقمة ونتخلص نهائيا من البطالة ويكون لكل مصرى كرامته وأعتزازه ان له دور فى هذا المجتمع وأنه كترس صغير لا يمكن أن يستغنى عنه أحد أو يستطيع هو أن يستغنى عن مجتمعه.
5. فى مجال الصحة يجب تنقية مياه الشرب عن طريق الأعتماد على ما تم ذكره بخصوص نهر النيل وكذلك انشاء معامل ملحقة بمرشحات مياه الشرب للتأكد من خلوها من المعادن الثقيلة والمواد الضارة والتأكد ان كافة المنتجات الزراعية خالية من التلوث الكيماوى وغيره وفقا للمعايير العالمية . وأن تكثف وزارة الصحة الرقابة على كافة المستورد سواء حيوانى أو نباتى أو صناعى وأنا فخور بما يحدث فى السعودية بخصوص هذا الشأن أما بالنسبة للعلاج أقترح أن يتم تخصيص 10% من كل مستشفى خاص للعلاج المجانى وذلك كأمر جبرى وقانون فورى يصدر من سيادتكم فى مقابل أعفاء المستشفى الخاص لجزء من الضرائب بما يتناسب مع التخصيص وان يتم تحويل المريض عن طريق أحدى المستشفيات العامة لذلك المستشفى الخاص . أن يتم عمل قسم بالأجر بالمستشفيات العامة كنسبة 10% بنفس أسعار المستشفيات الخاصة وأن تخضع كافة المستشفيات العامة لنظام التضامن بحيث يتم الصرف عليها عن طريق الـتأمينات أو صناديق الأشتراك تحت أشراف رقابة صارمة من وزارة الصحة وأن يكون المريض هو العميل الذى له جميع الخدمات والذى يستطيع أن يدلى بشكواه أو رضاءه فى نهاية مدة علاجه حيث هو السيد أولا واخيرا ويكون تقييم الأطباء والمستشفيات بنظام النقط حسب الدرجات التى سيحصلون عليها أولا من المريض ثم من خبراء وزارة الصحة مما يتحكم فى أجورهم بالأرتفاع والأنخفاض حسب المنتج الذى يقدمونه من رعاية ونظافة وعلاج ناجح كل ذلك ضمن مسح شامل لجميع العاملين بالمستشفيات والمراكز الصحية مع توفير كافة الأمكانيات من اجهزة وأدوية للوصول بالمستشفيات العامة لمسار المستشفيات الخاصة كل ذلك مع حصر شامل لكافة العاملين بمجال الصحة بالكمبيوتر المركزى كسجل شامل ووافى لكل عامل فى هذا المجال ومدى كفاءته والدرجات التى يحصل عليها سنويا.
6. فى مجال السياحة يجب ان تتحول مصر إلى بلد سياحى عالمى من الدرجة الأولى وللوصول إلى هذا الهدف يجب مراعاة الأمن وكذلك تغيير المفهوم الشامل عن السياحة ليتحول من استغلال السائح إلى خدمة السائح حيث يتم التعاقد مع شركات سياحية عالمية على جلب أفواج طيلة العام للفنادق (أى بيع الغرف طيلة العام للشركة السياحية الخارجية) وطبعا بسعر مناسب وبخدمة عالية تكون فيه الأدارة مشتركة بين أدارة الفنادق والشركات السياحية . وفقا للبرامج السياحية التى يتم وضعها للسائح وبذلك نضمن عدم خلو الغرف وطالما يتم تنفيذ هذا الأتفاق مع شركات السياحة العالمية سنضمن التدفق الشديد على السياحة من دول العالم المختلفة ونستخدم المدخلات فى زيادة الغرف واجادة الخدمة ولديكم مثال على ما اقول فى تونس الشقيقة.
وأخيرا وليس بأخرا أرجوا ان لا اكون قد اطلت عليكم وارجوا أن يكون فى صدرك متسع لحديثى هذا
أرجوا من الله عز وجل أن يؤيدك بنصر من عنده وبالقوة لخدمة شعبنا الذى طال اشتياقة لأيصال صوته لرجل يعرف معنى الحرية والكرامة وحسن الخلق ويحب بلاده كما نحبها ألا وهو السيد الدكتور/ محمد مرسى
والسلام عليكم ورحمة الله
مواطن مصرى
محمد اشرف عبد الفتاح حسين جميل