بسم الله الرحمن الرحيم
بعد التحية ووافر التقدير لبرنامجكم
مقدمه لسيادتكم المواطن/ محمد حسن السيد عثمان متزوج وأعول
محل الإقامة 3ح حسين عامر من ش أمين عبد المطلب من ش الترعة الغربي ميدان فيكتوريا دائرة قسم الساحل حي شبرا .
استهل قولي بعض ما جاء يحديث قدسي رواه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنهما “إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرماً بينكم فلا تظالموا”
نحن أسرة مكونة من سبعة أشقاء أربعة رجال وثلاثة سيدات وأنا أكبرهم سناً وأبلغ خمسة وثلاثون عاماً
توفى عنا والدنا وأنا أناهز الخامسة عشر من عمري مما اضطرنا أنا وأخي الذي يصغرني ويدعى علي حسن إلى ترك الدراسة على الرغم من تفوقنا للبحث عن عمل حتى تستطيع أسرتي أن تحيا.
واستطعنا بفضل الله وعونه وبكفاحنا أنا نزوج أخواتنا وقد من الله علينا بفضله وتزوجنا وأقمنا بالمنزل المذكور بالعنوان عاليه وهو إرث عن والدنا استكملنا بنائه بكفاحنا من أحل الحلال ولم نعد نملك من حطام الدنيا سواه ، وقد حينا طيلة عمرنا بمنزلنا هذا محبين ومحبوبين من كل جيراننا.
بداية المشكلة :
بدأت مشكلتنا خلال أحداث ثور 25 يناير 2011 ، حيث كانت البلاد تعاني الانفلات الأمني بسبب غياب الشرطة والأحداث المصتنعة التي زجت بنا إلى هذا المصير.
وقد قام بعض شباب المنطقة تلبية لنداء الاعلام والجيش و الأهالي إلى عمل لجان شعبية بالشارع الذي نقيم فيه لحماية بيوتنا وعائلاتنا ممن أسموهم بالبلطجية الذين نشروا الذعر في نفوس الخلائق.
ويوجد بالشارع مخبز للعيش البلدي المدعم يبعد عن منزلنا بحوالي عشرون متراً يملكه شخص يدعى علي فرغلي كان مكروها من كافة سكان الحي لغلظته وسؤ خلقه واعتياده بيع الدقيق المدعم في السوق السوداء ، وكان لا يستطيع أحد مواجهته خوفاً من بطشه.
وفي هذه الأثناء وتحديدا يوم 30 يناير 2011 الساعة الرابعة عصراً فوجئت الأهالي بسيارة نصف نقل يعتليها بعض البلطجية تقف أمام المخبز المذكور وإذا بعمال المخبز يحملون السيارة بأجولة الدقيق المدعم المخصص للأهالي ومع ازدياد قلق الناس من الغد وسعيهم لتخزين المواد الغذائية الأساسية خوفاً من نقصها اجترؤا على مواجهة العمال والبلطجية طالبين منهم مرعاة ظروف البلد وعدم سرقة أقوات الناس فبدأ الصخب يدوي بالشارع فتوجه أخي على حسن ليرى ماذا يحدث وقد كان واقفاً بمحله الموجود بمنزلنا فأخبره الأهالي بما يجري فانضم إلى صفوفهم داعيا العمال إلى إعادة أجولة الدقيق إلى المخبر ، فأخرجت البلطجية أسلحة نارية وأخذت في إطلاق الأعيرية النارية في الهواء لتفرقة الأهالي لكن الأهالي صمدوا وتصدوا لهم وأصروا على إعادة أجولة الدقيق إلى المخبز.
وفي هذه الأثناء اتصل أحد العمال بصاحب المخبز المدعو/علي فرغلي ليروي له ما حدث فجاء مسرعاً مصطحباً معه أولاده وأولاد أخيه مدججين بالسلاح مستقلين درجات نارية ، ولم يلفظ الرجل بكلمة ولكنه أشهر مسدسه وأخذ بإطلاق النيران بشكل عشوائي ، فأصيب أخي على حسن بطلق ناري في كتفه الأيسر وأصيب شخص أخر من الأهالي يدعى محمد زكي في ذراعه الأيمن.
وقد كنت في هذه الأثناء أشاهد الأحداث من الشرفة وعند إطلاق الرصاص هرولت مسرعاً إلى الشارع لأجتذب أخي وعندما خرجت إلى الشارع سمعت بعض الناس تقول “إلحقوا علي حسن مات علي فرغلي قتل علي حسن” فهرولت في اتجاه الأحداث فوجدت أخي غارقاً في دمه ورأيت علي فرغلي مصوباً مسدسه إليه يريد قتله وابن أخيه يضع مسدساً أخر على رأس أخي ورأيتي دون أن أعي ماذا أفعل أضرب ابن أخو علي فرغلي بعصا على رأسه ليخر واقعاً على الأرض ويسقط المسدس من يده في الوقت الذي يحاول فيه علي فرغلي قتل أخي ولكن مشيئة الله حالت دون ذلك حيث انحشرت الطلقات في ماسورة مسدسه ، وليلتقط أخي الذي ينتظر طلقة الموت المسدس الملقى على الأرض ودون أن يشعر وجه المسدس إلى على فرغلي وأطلق عليه مدافعاً عن نفسه ليخر على فرغلي واقعاً.
ومن هول المشهد وكثرة الدماء الذي سالت من أخي سقط على الأرض مغشياً عليه فحملته وهرولت به إلى المستشفى لإنقاذه ، وأخذ أولاد علي فرغلي والدهم إلى المستشفى أيضاً ، وأثناء تواجدنا في المستشفى بلغنا أن علي فرغلي قد مات فانتابتنا حالة من الزعر والفزع وانطلقنا لنبلغ الشرطة ولم نجد شرطة فدلنا أرشدنا أحد الجيران إلى إبلاغ الجيش فانطلقنا مسرعين وأبلغنا أقرب وحدة جيش بتفاصيل الواقعة ولكن الجيش أيضاً لم يحرك ساكناً.
وقد بلغنا أن أهل المتوفي قادمين مدججين بالسلاح الآلي والبنادق ليقضوا علينا.
عند ذلك … لم نجد بد من الفرار تاركين بيتنا الذي بنيناه بكفاحنا وعرقنا نحمل والدتنا المسنة المريضة غارقة في دموعها وقد ماتت كمداً على تركها بيتها مجبرة هاربة .
وفي اليوم التالي للحادث سمعنا أن أهل المتوفي دفنوه ولم يتلقوا العزاء فيه حتي يثأروا له ، وأن سيارة نقل جائت من أسيوط – وهي بلد على فرغلي- محملة بالأسلحة الآلية وصناديق الزخيرة وفقاً لرواية الشهود.
وقد توجه أبناؤه وأقاربه إلى مكان الحادث وأخذوا في إطلاق الأعيرة النارية في الهواء مثيرين الزعر والفزع في أهال المنطقة وليرسلوا لنا بأنهم لن يتركوا ثأرهم.
ومنذ وقوع الحادث إلى يومنا هذا ونحن مشتتين بأسرنا وأولادنا لا يغمض لنا جفن ولا نستقر في مكان أكثر من شهر ونضطر لتركه خوفا من أن يرانا أحد ويشي بنا حتى ضاقت بنا الأرض بما رحبت ، نعلم أنها مشيئة الله عز وجل فينا ، ونحن ندرع إليه سبحانه أن يفرج كربنا.
وقد سيق وقد تقدمنا بهذه الشكوى الى ديوان المظالم يوم 14/7/2012 واخذنا رقم الشكوى اكثر من مره واخر رقم للشكوى 93767 ولم يهتم احد بشكوانا
ونتوجه إليكم بعد المولى عز وجل لإغاثتنا “فأغيثونا أغاثمكم الله” فمن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
وأختم قولي ببعض ماجاء بحديث قدسي رواه البيهقي عن بن عباس رضي الله عنهما “يادود : إنه ليس من عبد يعين مظلوماً ، أو يمشي معه في مظلمته إلا أثبت قدمه يوم تزول الأقدام”
ووفقكم الله ورعاكم وسدد خطاكم