أتمني أن تتغير منظومة وزارة الصحة التي ما ذادتها الثورة إلا سوءا وتردي في مستوي الخدمات والرعاية و ناهيك عن غياب الرقيب في هذا القطاع الحيوي الذي يمس حياة وصحة المواطنين وخاصة البسطاء الذين من أجلهم قامت هذه الثورة فحذار من أن يغفل أي مسئول مهما أوتي من سلطان و منصب حقوق هؤلاء الضعفاء لأن الثورة القادمة سيقوم بها البسطاء و الجياع و لا مكان للمثقفين و الناشطين وغيرهم آسف إن كنت أطلت عليكم مقدمتي ولكن ما يحدث في أسوان التي نشعر أننا لسنا علي خريطة إهتمام المسئؤلين وكأننا لسنا مصريين جميع المستشفيات العامة في أسوان حالتها تبعث علي نشر الأمراض من قلة الأدوية و انعدام الأهتمام والرعاية من جانب الأطباء وأطقم العمل بالمستشفيات و الأجهزة المعطلة و غير ذلك فمستشفي كوم أمبو المركزي من أسوأ المستشفيات وكل يوم حالات وفيات كثيرة نتيجة عدم الاهتمام والبحث عن الأطباء لمدة تزيد عن الساعة وأقسم بالله هذا ما يحدث لدرجة تصل إلي وفاة البعض قبل الكشف و سوء الإدارة وتصفية حسابات وحقد بين الأطباء الذين تناسو مهمتهم السامية والقسم الذي أقسموه فالمرضي يجلسون بشكل مهين علي الأرض في طرقات المستشفي كأنهم متسولون وكذلك طريقة الكشف بالعيادات الخارجية بالمستشفي التي أقرب ما تكون طريقة من طرق الدجل والشعوذة فرأيت هناك شيئا عجيبا مما دفعني للمتابعة وهو دخول 7 أفراد من الجنسين مع بعضهم في عيادة الباطنة ولا يتم الكشف ولكن سؤال المريض حاسس بإيه وبعد أن يروي إحساسه يتم كتابة العلاج علي التذكرة حتي بدون استخدام السماعة فأتمني من المسئولين ترك مكاتبهم قليلا والنزول إلي المستشفيات في زيارات غير معلنة مسبقا ومفاجئة والوقوف علي أبعاد المشكلات و الإهمال بمستشفي التأمين الصحي بأسوان و لماذا لا يتم تجهيز مستشفي نصر النوبة علي أفضل مستوي حتي يحفف العبء عن باقي المستشفيات و أين وكيل وزارة الصحة بأسوان هل مشغول في عيادته كباقي الأطباء ولا أنسي أن أشيد ببعض الوجوه المشرقة والتي تؤدي واجبها في صمت و هو الدكتور / محمد حسن طبيب وحدة العلاقي بمركز نصر النوبة الذي جعل من وحدة صحية صغيرة خلية نحل وقبلة لكل المرضي الذين يجدون من العناية والرعاية ما يستحقه أي مواطن محترم فشكرا له و لفريق العمل المعاون له و وفقه الله و وفقكم جميعا للنهوض بهذه المنظومة و أكرر بأن الحل في ترك المكاتب و زيارات ميدانية مفاجئة علي الواقع و كذلك قرار بمواعيد فتح العيادات بحيث تبدأ بعد مواعيد المستشفيات و لا تمتد لساعات متأخرة من الليل و لا ننسي أن نهتم بالإطباء و أطقم العمل بالمستشفيات والوحدات ماديا و توفير الأجهزة ( فالمرض خطره أقوي من الإستعمار ) وشكرا
محمود غالي – مدير العلاقات العامة والاعلام بمطار أبو سمبل
