أرض الرى تباع وتشترى بقرية ام برق ملوي المنيا

السيد المهندس معالى وزير الرى والموارد المائية
تحية طيبة وبعد
مقدمه لسيادتكم / أهالي قرية أم برق ــ تابعة لمجلس قروي دروه ــ مركز ملوي ــ محافظة المنيا والتي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من خمسة آلاف نسمة .
نحيط علم سيادتكم بإن القرية بها أرض أملاك دولة ( رى ) تقع فى حوض نور الدين نمره 1 وحدودها كالتالى الحد البحري : مساكن أهالي على أرض رى الحد القبلي : مساكن أهالي على أرض رى الحد الشرقي : جسر عمومي الحد الغربي : البحر اليوسفي
ولقد تقدمنا بعدة طلبات إلى جميع الجهات المختصة لتخصيص تلك الأراضي للمنفعة العامة ( مدرسة اعدادية ـ مركز شباب ـ مكتب بريد ـ وحدة صحية ) حيث أن القرية لا يوجد بها مدرسة إعدادية وأن أقرب مدرسة تبعد عن القرية أكثر من 15 كم بقرية دروه مما يعرض الفتيات للتحرش والسرقة ، وقد قامت( هيئة الأبنية التعليمية ) بمعاينة الأرض وأبدت الموافقة ولكن اشترطت موافقة الرى ، وقد فوجئنا بإن رئيس هندسة رى دير مواس أرسل خطاباً إلى الوحدة المحلية برفض إنشاء مشروعات عامة علي تلك الأرض بحجة أنه يحتاجها فى تشوين مخلفات البحراليوسفى فى حين أن طرح البحر اليوسفى كله تعديات فى هذه المنطقة ويوجد مساحات كبيرة غيرها فى البلاد المجاورة فلماذا هذا الإصرار المريب على رفض اقامة المشروعات العامة على تلك الأراضي بعينها ؟!، فى حين أن الأرض يستولى عليها بعض الأشخاص أصحاب السلطة والنفوذ ( قضاه ومستشارين ) يبيعون القيراط الواحد فيها بـ 100 ألف جنيهاً ، وقد قام الأهالي المشترين (الذين اشتروا بدون أى عقود أو أى إثبات لملكيتهم لهذه الأرض) بالتعدى على الأرض بالبناء والعجيب أن رئيس هندسة رى در مواس لم يتحرك على تلك الآراضى أو أي جهة أخرى إلا بعد إن طلبنا بتخصيص الأرض للمنفعة العامة بدلا من تركها تباع وتشترى. ولم يقم بعمل محاضر إزالة لهؤلاء المتعدين إلا بعد أن تسببنا فى إحراجه مع المحافظة والهيئات الحكومية وتمت إزالة جميع التعديات يوم الخميس الموافق 17/1/2013 ولكن قام الأهالى بالتعدى مرةً آخرى والعجيب أن الرى كان ومازال يقف متفرجا عندما كان تباع تلك الأراضي ويتعدى عليها بالبناء ولم يتحرك عليها لا نعرف لماذا ؟!! ، حتى أن رئيس هندسة رى در مواس قال لو جاء ( مرسى ) نفسه لن نعطيكم هذه الأرض بالذات ، لماذا أيضاً لا نعرف؟!! وأنه على استعداد أن يوافق على أى مكان آ خر سوى هذا المكان ……..!!. وقد باع هؤلاء الأشخاص أكثر من 25 قيراطاً ولم يحرك للرى ساكناً
وبعد أن يئسنا من ري دير مواس وتعنته غير المبرر توجهنا إلى السيد محافظ المنيا بشكوانا وقد قام مشكوراً بإرسال لجنه من جهاز أملاك الدولة لمعاينة الأرض على الواقع والفعل تمت المعاينة وأصدر السيد المحافظ قراراً بتخصيص تلك الأرض لمدرسة أعداديه اعتماداً على التقرير الذى قدمه إليه السيد رئيس جهاز أملاك الدولة م / محمد عبد الباقي لسيادته ووضح فيه وجود مدرستين في تلك المنطقة وعلى نفس شريط طرح البحر اليوسفي وهما مدرسة جلال الغربية الإعدادية ومدرسة عزبة صادق الابتدائية وكذلك وجود وحدة صحية بقرية جلال الغربية أيضاً وكثير من المنازل التي بنيت ليس على الأرض بل في الماء نفسه !! ، وأن هذه المدارس تم بناؤها بدون الرجوع إلى الجهة المالكة وهى الري وعلى ذلك قام السيد المحافظ بتخصيصها بالمثل . ولكننا فوجئنا بإصرار هيئة الأبنية التعليمية على أخذ موافقة الري قبل البناء ولكن يبدو أن مسئولي ري دير مواس ومسئولى هيئة الأبنية التعليمية يريدون أيضاً تمرير تلك الأرض لهؤلاء الأشخاص الذين يستولون عليها فمازال يصر على عدم الموافقة على بناء المدرسة بالرغم من صدور قرار تخصيصها وقد فوجئنا أيضاً أن الري وافق على إنشاء كوبرى في نهاية هذه القطعة بالرغم من عدم موافقة الأهالى على إنشائه لما سيخلفه هذا الكوبرى من مشاكل تم عرضها على المسئولين والجهات الأمنيه …. فما هذا الرى الذى يرفض ما يسعى إليه الجميع … ويوافق على ما يرفضه الجميع !!
وقد قام السيد المحافظ مشكوراً بتقديم مذكرة لعرضها على سيادتكم من أجل الموافقة على إقامة تلك المدرسة عندما وجد تعنت من الإدارة المركزية للرى بالمنيا ورفضه إقامة أى منافع عامة على تلك الأرض فى حين أنه يتركها تياع وتشترى ويتعدى عليها الأهالى بالبناء وعلى ذلك كلنا أمل فى سيادتكم لرفع هذا الظلم الواقع علينا بالموافقة على قرار السيد محافظ المنيا بتخصيص قطعة الأرض هذه لمدرسة أعدادية ينتفع بها أولادنا وبناتنا وتسير عملاً صالحاً ينتفع به كل من ساهم وشارك فى إنشاءه فى دنياه وآخرته بدلاً من أن ينتفع بها بعض اللصوص الذين بغوا وأفسدوا وباعوا أكثر من 25قيراطاً فى العهد البائد دون أن يقف لهم أحد ، ولكن كلنا أمل فى هذا العهد أن ترجع الحقوق إلى أصحابها وأن يحاسب كل من شارك وساهم فى هذه الجريمة من المسئولين حتى ولو بصمته .
فنرجو ونلتمس من سيادتكم التدخل الشخصي لبناء تلك المدرسة ( جعلها الله في ميزان حسناتكم ) وإنهاء ذلك الأمر الذي طال كثيراً وصار حلماً كبيراً لأبناء تلك القرى من الفلاحين البسطاء الذين طالما ظلموا كثيراً في العصر البائد وطالما حلموا بالعدل وعودة الحق في عصركم ليس لهم أمنية في حياتهم إلا أن يستردوا حقوقهم ويروا دولة العدل التي طالما تمنوا أن يعيشوا فيها ولا يشعرون بانهيار هيبة الدولة أمام الفساد والفاسدين