الفنيين وتقدير الدولة

نحن الفنيين مثلنا كمثل الجندى المجهول , السنا بشر , السنا على قدر من التعليم, السنا نملك عقولا , السنا جديرين على تحقيق فكر العالم وتحويله من مجرد فكرة فى عقل العالم الى شئى وعملا ملموسا , السنا شركاء ( وان كنا بشكل غير مباشر ) فى الفكرة وبلورتها وطريقة تطبيقها وتنفيذها .
انتم يا علماء مصر تناسيتم عن قصدا متعمد مجهود من وقف بجانبكم مؤازا لكم متحملا عنكم نصيب الفكرة من المشقة والتعب وما تخلفه من مضار ( الجانب التطبيقى ) .
الستم معترفون بانكم اكادميين ؟!
الستم تعلمون جيدا ان كل عمل اكاديمى لابد له من نصفه الاخر وهو التطبيق والذى من شأنه ان يصدق او يكذب صلاحية الفكرة ؟!
نحن التطبيقيين
اعلم بعض السادة الاكادميين من الذين يفخرون بانفسهم كفخر فرعون بما من الله عليه من علم ( نسبه لنفسه وقال : انما اوتيته على علم عندى ) هؤلاء الاكادميين وهم ليسوا بعضا بل هم كثيرون لا يعرفون كيف يمسك المفك او الة القطع ( كالمنشار )او كيف تربط الشغلة او العينة على المنجلة , ولولا التطبيقيون لاقل شئ ممكن ان يحدث هو ان يجرح او يصيب نفسه , او حتى اضعف الايمان يتلف الالة ويقول لنفسه مبررا ما احتثه من خطا وتلفيات :” وايه يعنى السنا فى بحث علمى ” اقول له يا استاذ يا متعلم يابتاع المدارس هذا ليس بحث علمى هذا لا مبالاه وتبلد حس وبمثلك لا تقوم الامم ولا تتقدم ..