شكاوي التعليم

ظلم فادح من الساليزيان دون بوسكو و لا رقيب

من حظ مريم ملاك إن عندها 3 مزايا مش عندنا علشان كدة رئيس الحكومة مش هايقابلنا ومشكلتنا مش هاتتحل: أولاً: إنها مسيحية ، ثانياً إن مشكلتها مع طرف مصرى، الميزة الثالثة إنها تتبع وزارة لها كيان وهوية.
الميزة الأولى أدت إلى إن رئيس الحكومة يهتم بمشكلتها ويقابلها، وده لأن المسيحيين لهم “بابا” يهتم بشئونهم ويدافع عن مصالحهم، والمسئولين الحكوميين، ومن بينهم رئيس الحكومة، ما يحبوش يزعلوا البابا، لكن المسلمين مالهمش بابا يهتم بيهم.
الميزة الثانية أدت إلى إن الرؤوس تساوت، فهى مصرية والطرف الثاني مصرى.
الميزة الثالثة أدت إلى أنه أمكن الوصول للوزير المسئول.

إبنى له مشكلة مماثلة لمشكلة مريم، لكن على عكس المزايا بتاعتها، هنقول، على سبيل المقابلة اللغوية وليس الحقيقة، عنده 3 مشاكل “ومش حنقول عيوب”: أولها أنه مسلم، ثانيها إن مشكلته مع طرف أجنبى، والثالثة أنه يتبع وزارة لا هوية ولا كيان لها، حتى إن موقع الحكومة الرسمى ليس به بيانات عن هذه الوزارة إلا اسم الوزير.

ابنى دخل معهد الساليزيان دون بوسكو، اللى رئيس الحكومة بيقول فيه أشعار، وهو متجاهل إن حكوماتنا، منذ الأزل، باعتنا بلا ثمن لدرجة إن المعهد بيفتخر في شهاداته بنص مُذِل ومهين للمصريين وأن ذلك “طبقاً للبروتوكول الموقع بين الحكومتين الإيطالية والمصرية”
إبنى كان فى فصل به 28 طالب، منهم 8 طلاب راسبون من السنة السابقة، وكان ترتيبه دائماً بين السادس والثامن، وفى الشهادة الأخيرة كان ترتيبه السابع، يعنى نظرياً لو اعتبرنا الطلبة القدامى سيكونوا الأوائل، فيكون ترتيبه الأول على الطلبة الجدد، ومتقوق على إثنين من الطلبة القدامى، لكن مُدرِّسة اللغة الإيطالية، وهى إيطالية الجنسية، ما كانش إبنى من المفضلين عندها، لأنها وهى شابة فى العشرينات وأحد الموضوعات الرئيسية التى تتكلم فيها مع الطلبة المراهقين هى العلاقات الثنائية بين الجنسين، ولأن إبنى مسلم ملتزم لا يشارك فى هذه المحادثات فأصبح شخصاً غير مقبول، وتم التعامل معه بشكل يؤدى إلى الإفشال، وكانت النتيجة رسوبه فى اللغة الإيطالية على درجة واحدة رغم نجاحه فى المواد الأخرى التي تـُدرَّس بالإيطالية ( رياضيات – فيزياء – كهرباء – ورشة – …)، ورغم أن ترتيبه السابع على الفصل.
تكلمت مع المدير، وهو طبعاً راهب إيطالي الجنسية، فأبلغنى بانه يعقد اجتماعاً مع المدرسين لتقرير النتيجة النهائية للطلبة وتحديد من منهم يمكن رفع درجته للنجاح ومن لا ترفع درجته ويظل راسباً وأن المدرسة الإيطالية رأت أن إبنى يحتاج لزيادة مهاراته اللغوية، فقلت له، هو والمسئولين فى القنصلية الإيطالية، إن زيادة المهارة اللغوية تكون بكورسات فى اللغة الإيطالية مش بأنه يعيد السنة كلها فى كل المواد (بالمناسبة، المدرس هناك إله لا تعقيب ولا رقابة عليه وما يقرره يتبناه المعهد، وطبعاً لأن حكومتنا لا تمارس دوراً رقابياً عليه رغم أنها تعتمد شهادة الدبلوم الصادر عنه، فبيعملوا اللى هما عايزينه، ومن أمن العقوبة أساء الأدب).
لكن علشان أنا مصرى، حكومتنا بايعانا، ومسلم، فى معهد كاثوليكى، تم التعامل معنا بصلف واستعلاء حتى إن رئيسة المكتب القنصلى ردت علىّ بأنها ليس لديها شعور بانه حدث تمييز وعدم عدالة تجاه إبنى (لاحظ الموضوعات المصيرية الخاصة بحقوق المصريين بتتاخد بالشعور)، لأن المُدرِّسة الإيطالية قدرت (برضه مسألة تقدير وليس توثيق) بأنه يحتاج زيادة مهاراته اللغوية، وهكذا الموضوعات تمشى بأن الطالب ده نقـَدًّر أنه يرسب والطالب ده نقـَدًّر أنه ينجح، بمزاج المُدرِّسة الإيطالية:
Dear Mr Yehya Ashrey,
I asked the Director of the Don Bosco Institute for an explanation about your son’s case.
Honestly I do not have the feeling that the decision was arbitrary and discriminatory.
His professors estimated that he has to work more intensively on his linguistic skills.
Best Regards.
Alessandra Tognonato
Head of the Consular Office
Embassy of Italy in Cairo

لما يئست من الوصول لحل معهم أرسلت لرئيس الوزراء على عنوان البريد الإلكترونى المذكور فى موقع الحكومة pm@cabinet . gov. eg, primemin @i dsc. gov .eg يوم 29 يوليو، بعنوان Urgent and Time-Critical Case من بريدى الإلكترونى yehya.ashrey@gmail . com لتشكيل لجنة من أساتذة اللغة الإيطالية لمراجعة أوراق كل الطلبة، ومن بينهم إبنى، حيث أن الطلبة نفسهم يقولون أن النجاح فى المعهد أساسه “الحب” من المدرسين، لأن المدرس لا رقيب عليه، وعلى أمل أن مستقبل الولد ما يضيعش،
لكن لا حياة لمن تنادى، ذهبت إلى المجلس فى شارع القصر العينى فأعطونا تليفونات وموقع الشكاوى، فأرسلت مرة ثانية وأتابع، لكنهم ماشيين بأسلوب ” العملية نجحت، فمش مهم إن المريض يموت” قالوا لى إن وزارة التربية والتعليم ردت بإن الشكوى من اختصاص وزارة التعليم الفنى، ومن يومها لا نعرف شيئاً، لأن الوزارة ما فيش أى معلومات عنها ولا مع مين نتعامل أو نسأل عن الشكوى، ودلوقتى إبنى بقى فى الشارع ما ينفعش يرجع لمعهد الظلم، ولا عارفين ندخله مدرسة ثانية لأن الشكوى فى وزارة مجهولة الهوية، وما نعرفش هى عملت إيه لغاية دلوقتى، ولا حصل منها أى اتصال، المهم إن فيه وزير وفيه وزارة، لكن مش مهم إن يكون فى فايدة منهم أو مافيش، المهم إن العملية نجحت وبس، ومش مهم إيه حالة المريض.
لأنى مصرى ومسلم ومشكلتى مع طرف أجنبى فطبعا لما حكومتنا تبحث المشكلة مع الطرف الأجنبى من موقع الاستجداء والإحساس بالدونية هتكون النتيجة إن احنا الغلطانين، وأنا مش حيكون لى اختيار لأن حكومتنا بايعانا من الأول طبقاً للنص الذى يفخر به المعهد فى شهاداته:

(لدى المعهد مطلق الحرية فى قبول أو رفض إعادة قيد نجلكم بالعام الدراسي 2015-2016 فى حالة رسوبه، بدون إبداء أى أسباب و ذلك طبقاً للائحة المعهد و البروتوكول الموقع بين الحكومتين الإيطالية والمصرية)
وأمام عينى رأيت كثيراً من الأمهات تبكين بكاءً مراً لأن المعهد قرر عدم استمرار أولادهم فيه بدون إبداء أسباب وبدون مناقشة، وليذهب أولاد المصريين إلى الجحيم لأنهم مصريون لا ثمن لهم عند حكومتهم، فكيف يكون لهم ثمن عند الأجانب.
ولما نرفع شعار ” تحيا مصر ” وحكومة مصر مضيعة شعب مصر مع الأجانب على أرض مصر فازاى هتحيا مصر.

والد الطالب
عبد الرحمن يحيى محمود
01200066011
01000041292

الدولة: مصر | المنطقة او المحافظة: القاهرة

اضيف بتاريخ: Tuesday, September 8th, 2015 في 00:50

كلمات شكاوي المواطنين: ,

2 رد to “ظلم فادح من الساليزيان دون بوسكو و لا رقيب”

  1. فاخر واصف
    28/09/2022 at 17:43

    الآن وبعد مرور ستة سنوات يترقب من تابعوا مشكلتكم مع معهد السالزيان معرفة كيف صارت التطورات مع ابنك وإلي أى حال وصلت به الأمور حتى نستفيد من تجربتكم

  2. مواطنه مصريه
    25/07/2021 at 09:48

    ولما انت عارف من الاول أن دا معهد اجنبى ومسيحيين دخلت ابنك من الاول ليه ، كفايه صياح بأه ، مالها الثانوية العامه الجميله بتاعت التعليم المصرى ابو بلاش والعيال بتنتحر ، دخله ثانوي عام واتفرج على مستقبله الباهر

اترك تعليقاًً أو حلاً لهذه الشكوى


إخلاء مسؤولية: موقع شكاوي المواطنين غير تابع لاي جهة حكومية في اي دولة، ولا يتحمل موقع شكاوي وهموم المواطنين باي شكل من الاشكال المسؤولية عما ينشر من شكاوي على صفحاته، وكل ماهو منشور وما يتم نشره يقع تحت طائلة المسؤولية الادبية والقانونية لمقدم الشكوى وكاتبها سواء ورد في التعليقات او في محتوى الشكاوي نفسها